أكتوبر الوردي ... مبادرة عالمية للتوعية بسرطان الثدي
ويترأس سرطان الثدي الأمراض السرطانية التي تُصيب النساء ، واعراضه لا تظهر إلا بالمراحل المتقدمة جداً حيث تتضاءل نسبة الشفاء منه.
سبب تسمية "أكتوبر الوردي" بهذا الاسم
أكتوبر الوردي هي مبادرة عالمية تحمل شعار الشريط الوردي، حيث أصبح شهر أكتوبر هو الشهر العالمي للتوعية بسرطان الثدي.
وبينما يرمز الشريط الأحمر للتوعية بمرض الإيدز، فإن الشريط الوردي للتوعية بسرطان الثدي مشتق منه، وهو من تصميم مؤسس منظمة "جوهان نايك".
وتم اعتماد الشريط الوردي رسمياً عام 1992 بعد أن بدأ استخدامه من قبل مؤسسة "سوزان كومين" التي وزعته على المشاركين في احدى السباقات للناجين من السرطان في نيويورك عام 1991.
تعريف مرض سرطان الثدي
سرطان الثدي هو مرض خبيث يحدث نتيجة خلل في خلايا الثدي التي تتكاثر بشكل غير طبيعي مكونة أوراماً وتغيرات في نسيج الثدي تظهر على المدى البعيد، وينتشر إذا لم يتم الكشف المبكر عنه إلى جميع أجزاء الثدي ومن ثم إلى باقي أعضاء الجسم.
وبحسب منظمة الصحة العالمية،فإن الإصابات السنوية الجديدة بسرطان الثدي تقدر بـ 1.37 مليون إصابة سنوياً، وأن ضحايا هذا المرض الذين يفقدون حياتهم يُقدرون بـ450 ألف شخص سنوياً، ولا تقتصر الإصابة بسرطان الثدي على النساء فقط، بل إنه قد يُصيب الرجال أيضاً!
وتسجل البلدان منخفضة الدخل وتلك متوسطة الدخل معظم حالات الوفيات بواقع 269 ألف حالة، حيث لا يُشخص فيها كل حالات إصابة المرأة بسرطان الثدي، إلا في مراحل متأخرة، ويعود ذلك أساسًا إلى الافتقار للوعي بالكشف عن المرض مبكرًا وإلى العقبات التى تعترض سبيل الحصول على الخدمات الصحية لعلاجه.
لذا تروج منظمة الصحة العالمية، لتنفيذ برامج شاملة لمكافحة سرطان الثدي فى إطار تطبيق خطط وطنية لمكافحته، وتوصي البلدان منخفضة الدخل وتلك متوسطة الدخل باتباع استراتيجيات بشأن الإبكار في الكشف عن المرض للوقوف على أعراض وبوادر الإصابة به في وقت مبكر وإجراء فحص سريري للمواضع الظاهرة من الثدي، خاصة وأن إجراء فحص للثدي بالتصوير الشعاعي تكون تكاليفه باهظة وهو غير مجد إلا فى البلدان التى تمتلك بنية تحتية صحية قوية تمكّنها من تحمل نفقات تنفيذ برنامج طويل الأجل فى هذا الإطار.
لذلك على مدار شهر كامل تتكاتف الجمعيات الخيرية، والمنظمات النسوية على مستوى العالم للخروج بنتائج جيدة فى طريق مكافحة ذلك المرض الذى تعاني منه الكثيرات على مستوى العالم.
طرق الوقاية من سرطان الثدي
حدد الباحثون أن بعض أنماط الحياة، والبيئة، والعوامل الوراثية، تزيد من خطر الإصابة بسرطان الثدي، ولا يمكن تغيير العوامل الوراثية، ولكن يمكن تعديل عوامل نمط الحياة للوقاية من سرطان الثدي. و فيما يلي بعض النصائح :
أولا: اتباع نظام غذائى منخفض الدهون : وقد أظهرت دراسة أن عدم إصابة السيدات بسرطان الثدي اقترن بتناول الأغذية قليلة الدسم، ومع ذلك يمكن استهلاك الدهون الصحية كالأحماض الدهنية، مثل أوميجا 3 الموجودة فى الأسماك الزيتية.
ثانيا: الاعتماد على الرضاعة الطبيعية لطفلك قدر الإمكان : ﻳﻤﻜﻦ ﺧﻔﺾ ﻣﺨﺎﻃﺮ ﺳﺮﻃﺎن اﻟﺜﺪى إذا كانت اﻷم ﺗﻘﻮم ﺑﺎلرضاعة الطبيعية لأنها تحد من قدرة خلايا الثدي على التصرف بشكل غير طبيعي.
ثالثا: الإقلاع عن التدخين وتجنب تناول الكحول : وقد خلصت العديد من الدراسات
إلى وجود صلة بين التدخين وخطر الاصابة بسرطان الثدي علاوة على ذلك ، من المعروف أن التدخين يزيد من مضاعفات علاج سرطان الثدي.
رابعا: ممارسة النشاط البدني" ممارسة الرياضة" : فقد استنتجت عديد الدراسات، أن النساء اللواتي يمارسن المشي السريع لمدة ساعة إلى ساعتين فى الأسبوع ينخفض لديهن خطر الإصابة بسرطان الثدى بنسبة 18%.
خامسا : تفادي العلاج بالهرمونات البديلة " الهرمونات التعويضية " : وفقا للدراسات، فإن النساء اللاتي يستخدمن العلاج بالهرمونات البديلة ،أو "الهرمونات التعويضية" يزداد لديهن خطر أعلى للإصابة بسرطان الثدي عن النساء اللاتي لا يستخدمن العلاجات الهرمونية التعويضية.
سادسا: الفحص الذاتي للثدي كل شهر : يجب الإهتمام بفحص الثدي ذاتيا كل شهر لتحديد أي كتل فى الثدي، وبهذه الطريقة، يمكنك منع ظهور سرطان الثدي في وقت مبكر مما يجعل علاجه أكثر سهولة، فالفحص الذاتي للثدي هو أداة فحص مفيدة ومهمة.
ويبقى الهدف الاول من حملة أكتوبر الوردي هو التوعية بضرورة الكشف المبكر ، فيجب على كل النساء ان تعي خطورة هذا المرض و ان الكشف المبكر ليس في مصلحتها وحدها بل في مصلحة اسرتها.