نوم بلا راحة… مرض نادر يحوّل الراحة إلى عذاب يومي!
وبحسب هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية (NHS)، فإن هذا الاضطراب يجعل المصاب ينام لفترات طويلة، لكنه يستيقظ وهو يشعر بالارتباك أو الانزعاج دون أي إحساس بالانتعاش، في ظاهرة مازالت تحيّر الأطباء.
ويرجّح الباحثون أن يكون السبب خللا عصبيا يؤثر في آليات النوم واليقظة، ويختلف هذا الاضطراب عن داء الخُدار (Narcolepsy)، إذ لا يستعيد المصابون به نشاطهم حتى بعد نوم عميق يمتد أحيانا إلى أكثر من 15 ساعة يوميا.
الدراسة التي قادتها سارة برمنغهام من شركة الأدوية اليابانية "تاكيدا"، استعرضت منشورات 123 مريضا على مواقع التواصل الاجتماعي، وأظهرت أن 87 بالمائة من الحالات من النساء تتراوح أعمارهن بين 16 و60 عاما، ويعانين من صعوبة الاستيقاظ، وضعف التركيز، والأحلام الواضحة أو الهلوسات المرتبطة بالنوم.
وقال أحد المشاركين، "يشبه الأمر أن تكون مخدّرا ثم يُطلب منك البقاء مستيقظا، هكذا نشعر طوال اليوم."
وبيّنت الدراسة أن المرض يؤثر بشدة على الحياة الاجتماعية والمهنية للمصابين، إذ اضطر بعضهم إلى ترك وظائفهم أو تأجيل مشاريعهم الشخصية، فيما تحدث آخرون عن نظرة المجتمع الخاطئة لهم باعتبارهم كسالى.
ويؤكد الباحثون أن قلة الوعي الطبي بهذا الاضطراب تؤدي إلى تأخر التشخيص، داعين إلى مزيد من الدراسات لفهم أسبابه ووضع استراتيجيات علاجية تخفف من معاناة المرضى.
(سكاي نيوز)

