'باي بال ' في تونس: لماذا طال الانتظار؟
و مثل سابقاتها طويت صفحة سنة 2020 دون أثر ملموس لدخول خدمة الباي بال حيز العمل في تونس بل ان هناك تضاربا في تصريحات المسؤولين التونسيين.
يعدّ موقع 'باي بال' بنكا الكترونيا بسبب خصائصه التي تُشبه ما يُقدمه البنك التقليدي من استلام وإرسال وسحب الأموال ولكنه يتفوق على خدمات البنوك التقليدية حيث يتيح إمكانية الشراء من آلاف المواقع عبر الإنترنت بل ان هُناك مواقع لا تقبل الدفع إلا بواسطة الباي بال.
ويسمح باي بال للمستخدم بتحويل المبالغ المالية إلى العنوان الّذي يريده، سواء إلى حسابه الشخصي أو إلى أيّ حساب آخر، كما يمكنه أن يحوّل هذا المال إلى الحسابات البنكيّة المختلفة.
تضارب في التصريحات!
خلال جلسة استماع له (عن بعد) بلجنة المالية والتخطيط والتنمية بالبرلمان بتاريخ 17 سبتمبر 2020 تعهد محافظ البنك المركزي التونسي مروان العباسي بإيجاد حل في ما يتعلق بالإشكال الحاصل حول دخول باي بال إلى تونس قبل موفى سنة 2020.
وكان المحافظ قال في تصريح سابق بتاريخ 20 ديسمبر 2019 ان البنك المركزي بصدد العمل على توفير هذه الخدمة منذ سنة بالشراكة مع البنك الدولي ومكتب الاستشارات والدراسات "ارنست اند يانغ".
من جهته اعتبر وزير النقل و الرئيس المدير العام السابق للبريد التونسي معز شقشوق يوم 29 سبتمبر 2020 أن منظومة 'باي بال' لن تأتي الى تونس اذا علمت بأنه تم تسليط خطية عليه بصفته رئيسا مديرا عاما سابقا للبريد التونسي، لأنه اذن بتحويلات مالية الى الخارج عن طريق خدمة 'ويستارن يونيون' .
أيام قليلة و ينقضي الشهر الأول من سنة 2021 دون دخول خدمة 'الباي بال' الى تونس وربما تنتهي هذه السنة الجديدة من غير الباي البال في تونس على منوال سابقاتها ولكن متى ستحقق وعود محافظ البنك المركزي بشأن 'باي بال' ؟