أكثر من 200 لاجئ يحتجون ويطالبون بإعادة توطينهم
وبيّن لاجئ سوداني صلاح الدين ابراهيم، في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء، أن المحتجين هم أنفسهم المعتصمين أمام مقر المفوضية منذ حوالي شهر، بعد أن تنقلوا من مقر اعتصامهم أمام مقر المفوضية بجرجيس في ولاية مدنين إلى تونس العاصمة.
ويطالب المحتجون بإجلائهم الى دول أخرى أو بتوفير الحماية القصوى لهم من كافة أشكال الاعتداءات، وتمكينهم من الخدمات الصحية والتعليمية والإنسانية.
ولفت إلى أن تونس تعتبر من الدول التي تنتهج نهج الديمقراطية، إلا أن اللاجئ فيها يتعرض إلى الانتهاكات منها القانونية والشغلية، وفق قوله.
وصرح مدير مكتب المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين (مكتب جرجيس)، نوفل التونسي أن مطلب المعتصمين هو الإجلاء رغم وجود مساع للتفاوض معهم وإقناعهم بالعودة إلى المبيتات التي خرجوا منها عن طواعية، وإرجاع المساعدات التي قطعت على العشرات منهم بسبب تقلص ميزانية المفوضية.
وأكد أن ممثلة المفوض السامي لشؤون اللاجئين، كانت قد انتقلت في 8 أفريل الجاري إلى مكان اعتصامهم بجرجيس، وتفاوضت معهم في محاولة لاقناعهم بالعودة إلى المبيتات التي غادروها على إمل الاجلاء، وإعادة المساعدات المالية التي قطعت، ومواصلة العمل على اعادة التوطين ودراسة طلبات اللجوء، إلا ان المساعي قوبلت بالرفض، حيث تمسك المعتصمون بالاجلاء الى بلد آخر، وفق التونسي، الذي اعتبر أن تونس تنتفي فيه شروط الاجلاء الى دول أخرى بسبب توفر مناخ أمني ملائم، وغياب الانتهاكات الحقوقية.
صورة توضيحية