الرحيلي: أدعو الحكومة الى فتح حوار مجتمعي مع أهالي قابس

واعتبر الرحيلي، بأن هذه الإجراءات تعد بمثابة تبييض للتلوث في ولاية قابس، موضحا بأن إشكالية التلوث بقابس ليست تقنية وفق تقديره.
وتابع قائلا "أنا اتابع قضايا التلوث بكل من قابس والمظيلة والصخيرة وصفاقس التي وعلى الرغم من غلق مصنع" السياب" لم يتم معالجة إشكالية التلوث، حيث لا تزال أطنان من الفوسفوجيبس موجودة الى اليوم بصفاقس الجنوبية وتعطل التمدد العمراني والاقتصادي والبيئي."
اشكالية التلوث هيكلية
وشدد المتحدث، على أن إشكاليات التلوث الناجمة عن هذه المجامع الكميائية هي إشكاليات هيكلية ولا تعالج بحلول ترقيعية
وفي تعليقه على اقتراح الحكومة تشريك الصين فيما يتعلق بمسألة معالجة و إعادة تأهيل الوحدات الملوثة بالمجمع الكميائي بقابس، اعتبر الرحيلي، بأنه تم اختيار الشريك الصيني الذي يعد شريكا سيئا في مجال مقاومة التلوث وهو بمثابة تلميذ سيء في مجال مكافحة الانبعاثات السامة وحماية المحيط"
وتابع "صحيح أن الصين تنتج قرابة 50 بالمائة من الفسفاط العالمي و50 بالمائة من الإنتاج العالمي للفوسفوجيبس، ولكنها لا تثمن سوى 3 بالمائة من هذه المادة."
الحلول تتطلب خطة واضحة
ودعا الخبير الى ضرورة، العمل على فتح حوار مجتمعي مع أهالي قابس، بالتوزي مع الانطلاق في عملية تشخيص دقيقة ودراسة جميع الفرضيات الممكنة للإصلاح بما فيها تفكيك الوحدات الملوثة وسبل تطبيق هذه الفرضية على أرض الواقع الى جانب دراستها من جميع الجوانب سواء من حيث الجدوى الاقتصادية أو الاجتماعية والبيئية والتمويلات اللازمة والمدة الزمنية التي قد يستغرق إنجازها.
وبين المتحدث، بأنه وجب اعداد دراسات وصياغة رؤية واضحة وتشريك جميع الأطراف للخروج بمقترحات وحلول قابلة للتطبيق في علاقة بملف التلوث بشكل عام.