مكتب الحجيج : لم تسجل حالات ضياع للحجيج التونسيين

والتقى الوزير مع القائمين على المخيمات واطلع على عرض تفصيلي عن الظروف المحيطة بالنفرة الكبرى ووضعية الحجيج في المخيّمات وظروف الإقامة وأوصى بضرورة الاهتمام أكثر ما يمكن بالأنشطة الدينية تعظيما لهذه الايام التي تستوجب الكثير من العبادات ومن الصبر خاصة مع ما يشهده الطقس من حرارة إضافة إلى تغيٌر ظروف الإقامة من النزل الفخمة إلى مخيمات تستوجب نمط حياة معين لأيام قليلة.
كما اطلع الوزير على جدول توزيع المرشدين والمرافقين والبعثة الصحية على الخيام وبرامج العمل التي أعدّوها الحجيج.
ولمزيد الاطلاع على رأي الحجاج والتواصل المباشر معهم، التقى وزير الشؤون الدينية بالعديد منهم وتحادث معهم وأوصاهم بالصبر و الحرص على فضّ الإشكاليات المطروحة من قبلهم وفسر لهم أن اكتظاظ الخيام يعود إلى صغر الرقعة الأرضية المخصصة لكل مكتب وهو أمر عام سببه محدودية منى التي هي رقعة شرعية لا يجب تجاوزها كما وضح أنّ هذه المسألة لا تتعلق بتونس فقط بل بكل بعثات الحج ودعاهم إلى التحلي بالصبر واستغلال هذه المرحلة كأفضل ما يكون حتى يعودوا صفحة بيضاء كما ولدتهم أمهاتهم ، علما بأن الحجيج التحقوا بمختلف مخيماتهم في منى بتعاون محكم بين المرشدين والمرافقين وبالتنسيق مع غرفة عمليات تجمع كل أعضاء المكتب وتتابع كل الملاحظات وكل النداءات التي تصلهم من الحجيج أو أعضاء المكتب ويشرف عليها الوزير ويتابع تفاصيلها بانتظام.
كما تم تجربة الساعة الذكية "طمن وطمنهم" التي ساهمت في متابعة الحجيج الذين يستوجبون رعاية خاصة جدا.
من جهة أخرى أفاد المكتب بأنه لم تسجل حالات ضياع للحجيج بل فقط دخول البعض لمخيمات تونسية أخرى مجاورة وتابعة للمكتب أو أحيانا حالات تخلف في رمي الجمرات وقد ركز المكتب هناك فرقة للبحث عن التائهين تقوم بإعادة الحجيج الذين تخلفوا عن مجموعاتهم.
ورافق الوزير في زيارته سفير تونس بالسعودية والقنصل العام لتونس بجدة والرئيس المدير العام لشركة الخدمات الوطنية والإقامات وممثلين عن رئاسة الجمهورية ووزارة الشؤون الدينية وعن الشركة.