نقابات التعليم والتربية تقرر تنفيذ وقفة احتجاجية يوم 25 ديسمبر أمام مقر وزارة التربية
وأشارت الهياكل النقابية، في بيانها الى أن هذه الوقفة تأتي دفاعا عن المدرسة العمومية وجودة تعليم أبناء هذا الوطن و كذلك دفاعا عن كرامة المربي وللمطالبة بتفعيل الاتفاقيات وإعادة مسار التفاوض إلى سكنه الطبيعية.
وأوضحت النقابات بأن الوضع التربوي الراهن لم يعد يحتمل الصمت لا سيما في ظل مؤسسات مهترئة وبنية تحتية عاجزة عن توفير الحد الأدنى من السلامة والراحة، أقسام مكتظة ضاقت بالتلاميذ تجاوزت طاقتها بسبب غياب الانتدابات ودمج الأقسام بشكل تعسفي نقص فادح في إطار التدريس والعملة والقيمين والقيمين العامين والمرشدين التطبيقيين والإداريين والمتفقدين ومستشاري الإعلام والتوجيه ، مما خلق فوضى وظروفًا غير ملائمة للتعلم.
وبينت النقابات بأن هذه الأوضاع الكارثية ليست قدرا، بل نتيجة مباشرة لما اعتبرته إدارة تربوية مرتبكة أصابها الوهن نتيجة سياسات عشوائية وقرارات أحادية، ورفض متماد لأي إصلاح حقيقي يضع الطفل التونسي في قلب الأولويات وفق تعبيرها.
ونوهت بأن الأمر يعد يتعلق بخلاف نقابي أو إجراء إداري، بل يتعلق بمستقبل جيل كامل يتربى في ظروف اعتبرتها بأنها لا تليق ببلد يحلم بالتقدم، معتبرة أن وزارة التربية تتحمل كامل المسؤولية عما آل إليه الوضع، بسبب ما اعتبرته النقابات رفض الوزارة الجلوس إلى طاولة الحوار وضربها المبدأ الشراكة الاجتماعية وانفرادها بالقرار والمرور بقوة و فشلها في إدارة الشأن التربوي وإنقاذ المدرسة العمومية وفق ما ورد في نص البيان المشترك.
كاتب المقال La rédaction

