رجاء بن سلامة
مقالات
تعدّدت التصريحات الرافضة لغياب المرأة في التحوير الوزاري الذي أعلنه هشام المشيشي، حيث أثار حفيظة قيادات نسائية في تونس، ندّدن بـ"اقصاء" المرأة، من بينهم الأستاذة الجامعية ومديرة المكتبة الوطنية التونسية ، رجاء بن سلامة ، التي تحدّثت للديوان أف ام، عن موقفها من هذا "الاقصاء"، كما قدّمت قراءة في وضع المرأة التونسية بعد مرور 10 سنوات عن الثورة.
أثار التحوير الوزاري، الذي أعلنه رئيس الحكومة، هشام المشيشي، مساء أمس السبت 16 جانفي، ردود أفعال متابينة حول غياب النساء فيه.
حتّى وإن كان لا بدّ من تعديل الدّستور، ونظام الاقتراع، حتّى وإن استفاد بعض المتطرّفين من الحرّيّات التي توفّرها الدّيمقراطيّة، حتّى وإن اخترق الفاسدون والمافيويّون بعض مؤسّسات الدّولة، فإنّني، رجاء بن سلامة، صاحبة هذا الحائط، أتمسّك بالقانون والدّستور ومؤسّسات الدّولة، وأرفض دعوات الانقلاب، وإقصاء الخصوم، ووضعهم في السّجون خارج إطار القضاء.
لا أدري هل يقدّر السّادة القضاة، والسّيّدات القاضيات، الذين نكنّ لهم الاحترام، معنى إضراب مفتوح يدوم أسابيع. لا أدري إن كانوا يترجمون هذا الإضراب إلى معاناة للموقوفين والسّجناء والمتظلّمين والمتظلّمات، وكل المعذّبين والمعذّبات.
أنا ضدّ استعمال القوّة ومع الحوار ولكن لا يمكن في الوقت نفسه أن أقبل بما يجري من تنظيم للفوضى، ومن استعمال للقوّة ضدّ الدّولة.
كثيرون يتمنّون عودة الدّولة القامعة، وينسون مأساة الحوض المنجميّ التي كانت من بوادر سقوط النّظام السّابق. كثيرون لا يدركون أنّ القمع لا يحلّ أيّ مشكل، لأنّه في حدّ ذاته مشكل.