ميناء صفاقس التجاري.... شريان اقتصادي في حاجة إلى التطوير
وإلى جانب قشور اللوز فيُصدٍر الميناء سنويا قرابة 180 ألف طن من مادة الفيتورة التي تُستعمل لصناعة مواد التجميل ولأغراض صناعية وتوجه مباشرة إلى القارة الأوروبية.
وأضاف أنيس كمون أن الميناء يصدر أيضا سنويا ما بين 200 ألف إلى 300 ألف طن من مادة الملح إلى أوروبا والبلدان الاسكندينافية تستعمل لإزالة الثلوج من الطرقات ولأغراض غذائية.
وينطلق موسم تصدير الملح في شهر أكتوبر وينتهي في شهر مارس من كل سنة.
ويُعد ميناء صفاقس التجاري من أقدم الموانئ في تونس حيث يعود إنشاءه لسنة 849 ميلادي ثم أحدثته السلطات الفرنسية على شكله الحالي سنة 1912 وقد شهد منذ الاستقلال بعض الإضافات من حيث البناءات والأرصفة.
وهذا ما جعله ثاني أكبر ميناء في تونس ومركزاً تجارياً وصناعياً هاماً فهو الميناء الرئيسي لتصدير الفوسفات في تونس كما أنه يقوم بتصدير الاسفنج والحبوب وزيت الزيتون وعشب الاسبارتو لقربه من المناطق الزراعية وتربطه مع باقي مناطق البلاد شبكة من السكك الحديدية مما سهل نقل البضائع من وإلى الميناء.
وتعكف حاليا وزارة النقل على إجراء دراسات لمزيد تطوير الميناء خاصة وأن موقعه في قلب مدينة صفاقس أصبح يدفع إلى إعادة النظر في التوجهات الكبرى لاستغلاله وذلك بوجوب نقل نشاط المواد الفسفاطية إلى ميناء الصخيرة من خلال إحداث طرف مينائي للأنشطة الفسفاطية مما يخفف من وطأة التلوث بمادة البخارة وسط المدينة.