تجارب حديثة تفتح باب الأمل لعلاج المصابين بكورونا
وقام فريقان من الأطباء العاملين في مستشفيات منفصلة في الصين بإعطاء البلازما الغنية بالأجسام المضادة لخمسة عشر مريضا يعانون من أعراض شديدة، وظهر تحسن مذهل لدى العديد منهم.
خيار واعد
وفي إحدى الدراسات التجريبية، أعطى الأطباء في ووهان البلازما التي تعرف باسم "بلازما النقاهة" لعشرة مرضى مصابين بأعراض شديدة ووجدوا أن مستويات الفيروس في أجسادهم انخفضت بسرعة، وفي غضون 3 أيام، رأى الأطباء تحسنا في أعراض المرضى، بدءا من ضيق التنفس وآلام الصدر إلى الحمى والسعال.
ووفقا لتفاصيل دراسة تجريبية نشرت في دورية "الأكاديمية الوطنية للعلوم"، وصف الباحث في المركز الوطني لبحوث تكنولوجيا الهندسة للقاحات المشتركة في ووهان، شياومينغ يانغ، العلاج بأنه "خيار إنقاذ واعد" للمرضى المصابين بأمراض خطيرة، لكنه حذر من أن هناك حاجة إلى تجربة أكبر لتأكيد النتائج.
بريطانيا على الخط
ومن المتوقع أن تبدأ دراسات مماثلة في بريطانيا في الأسابيع المقبلة، حيث بدأت خدمة التبرع بالدم في بريطانيا بفحص الدم من مرضى المتعافين من كورونا للعثور على البلازما الغنية بالأجسام المضادة لاستخدامها في تلك التجارب.
وتقدم كبير الباحثين في جامعة غلاسكو، الأستاذ ديفيد تابين، بطلب للمعهد الوطني البريطاني للأبحاث الصحية لإجراء تجربتين سريريتين باستخدام "بلازما النقاهة".
ويركز الباحثون على محاولة الكشف عن أدلة تثبت أن البلازما يمكن أن تحمي العاملين في الخطوط الأمامية من العدوى، ومنع تدهور حالة المرضى ممن يحتاجون إلى أجهزة التنفس الاصطناعي في وحدات العناية المركزة.