الأكثر مشاهدة

13 14:58 2025 ديسمبر

نص الفصل 55 من قانون المالية 2026، الصادر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية، والمتعلق بمنح امتياز جبائي عند توريد أو اقتناء من السوق المحلية لسيارة مستعملة أو جديدة لفائدة العائلة المقيمة على جملة من الشروط

على المباشر

افكار

هشام اللومي: حتى يكون دور السياسة ... صناعة الرفاه

19 18:28 2019 ديسمبر
هشام اللومي
عندما تتكيف السياسة مع الواقع المعيش، تصبح جملة من الآليات المهمة للبلاد والعباد. وحينما يصرّ الفاعلون فيها على تقديم خطابات لا صلة لها بمشكلات المجتمع أو تقديم حلول غير مفهومة لإشكاليات غير معروفة، تتسع الفجوة بين السياسة والمجتمع وتتعفن العلاقة بينهما ويتزايد التوتر شيئا فشيئا بعناوين مشفرّة، مستترة، لتصل إلى حد العنف أحيانا !...

ما يجب فعلا التأكيد عليه أن السياسة كمفهوم فلسفي هي الإطار الأمثل لمخططات عدّة تخص الإقتصاد والثقافة والصحة والبنية التحتية والشأن الإجتماعي... ضمن منوال تنموي شامل وطويل الأمد، أين النمو الاقتصادي والعدالة الإجتماعية والنهضة الثقافية.

إذا ما توفّرت كل الشروط الملائمة لإشراك أكبر عدد ممكن من مكونات المجتمع المدني ومن المواطنين، بما في ذلك شرطي المواطنة المحقة والوعي الجماعي، تتحول السياسة إذن إلى وعاء مشروع وشرعي لأفكار بناءة تترجم على مدار السنين عن إنجازات ملموسة في إطار رؤى مجتمعية وجامعة، واضحة المعالم.

تلعب الديمقراطية هنا دورا أساسيا في تنظيم السلطات وترتيب العلاقة بين مختلف أقطابها وبين السلطة والمواطن.

إن الهدف الأسمى (حتى لا ننسى!) هو توفير "الرفاه" le bien-être للجميع، بل لأكبر عدد ممكن من الناس، قدر الإمكان. و"الرفاه" كصيرورة هو صناعة تٌصقل داخل دولة "الرفاه" وفي رعايتها وضمن حراك إقتصاد "الرفاه".

من البديهي أن تعمل كل القوى على إسعاد الآخرين، على إعتبار أن السياسة هي الإطار المنظم مبدئيا وعمليا لإستراتيجيات تنموية شاملة ولخطط تنفيذية بصفة مرحلية ومحددة في الأمكنة والأزمنة، على حدّ السواء.

ما يربط إذن "الرفاه"، من جهة، كهدف سام يشتمل على "السعادة" وعلاقتها بالشؤون العلائقية والمادية والنفسية والصحية والمستقبلية... والسياسة، من جهة أخرى، هو الصدق والإخلاص والأمانة. يبدو أن كل هذه المبادئ أضحت "مهتزة" نسبيا في عالم طغت عليه الأنانية المطلقة، رغم أن الخطاب السياسي حافظ شكليا على صورته اللامعة ولباقته النقيّة، بل على سفسطته المعتادة لجلب الأنصار !...
إن الزيجة الطريفة بين "السياسة" كعالم مخصوص ومعقـّد و"الثورة" كفعل إجتماعي عميق تنحدر إلى متاهات الأنانية الفردية، بل الأنانية الجماعية التي تحرك بالأساس كل اللعبة لضمان مصلحة أو جملة من المصالح الضيقة... وهنا يكتمل بيت القصيد! ...

السياسة تصنع التاريخ إذا ما إلتزمت بقانون اللعبة الديمقراطية وبالمبادئ الإنسانية السامية وبالعدل، فالعدل أساس العمران عند إبن خلدون.

كاتب المقال La rédaction

كلمات مفتاح

آخر الأخبار

منذ دقيقة 13

أذنت النيابة العمومية بالقيروان بالإفراج عن 17 شخصًا، وإصدار بطاقات إيداع بالسجن في حق 4 آخرين، من بين الموقوفين على خلفية الاحتجاجات الليلية التي شهدها حي علي باي وسط مدينة القيروان يومي 12 و13 ديسمبر 2025

منذ دقيقة 19

اتفقت هيئة الملعب التونسي اليوم الاثنين مع المدرب عمار السويح لتدريب الفريق إلى غاية نهاية الموسم الحالي

منذ دقيقة 37

ترشح المنتخب المغربي اليوم الإثنين لنهائي كأس العرب فيفا قطر 2025