الأكثر مشاهدة

18 19:07 2024 نوفمبر

ضمن المنتخب السوداني الترشح لكان المغرب 2025 بعد التعادل اليوم الإثنين أمام انغولا دون أهداف

على المباشر

ساعة سعيدة
الجو٫ الربح 🎊 ٫ وأحلى لمّة تلقاوها ديمة مع #جعفور في #ساعة_سعيدة كل يوم على #ديوان_اف_ام من الاثنين للجمعة من التسعة ونصف حتى لنصف النهار .. ابتداء من يوم الاثنين 11 سبتمبر 2023 ..
تنشيط
افكار

تونس والتطورات الاقليمية والدولية ..... هل أبعدتنا الأوضاع الداخلية عما يجري خارج الحدود

:تحديث 03 14:12 2022 فيفري
تونس والتطورات الاقليمية والدولية ...... هل  أبعدتنا  الأوضاع الداخلية عما يجري خارج الحدود
من بين الظواهر التي ميزت العشرية الأخيرة، ظاهرة التقوقع على الوضع الداخلي وإفراد الإعلام مساحاته للمسائل الداخلية على حساب التطورات الخارجية وما يجرى في عديد البلدان والأقاليم وعلى المستوى الدولي فالتوازنات الداخلية في بلادنا تتأثر حتما بما يجري خارج الحدود

وهكذا انحسرت المساحات الخاصة بالأخبار الدولية بشكل لافت وغابت المعلومة واندثر التحليل والتفسير لما يحدث خارج الحدود وتنامى الجهل بما يجري في العالم وهو لعمري هدف من أهداف سياسة العولمة.

تشهد الساحتان الأوروبية والافريقية مذ فترة  تنامي التوتر الذي قد  ينفجر  في الأيام والأسابيع القادمة ورغم ذلك لم يتناول إعلامنا بالتحليل والتفسير ما يجري وغابت  محاولات الفهم للدراسة واستشراف تأثيرات ذلك على الأوضاع السياسية والاقتصادية  في بلادنا أقول غاب وغيّب أيضا  وكأن بتونس ليست دولة لها مصالحها وعلاقاتها الإقليمية والدولية و يساعدها موقعها على أن  تلعب دورا مثلما قامت به في السابق لو توفرت الإرادة  والخبرة  واستقلال القرار السياسي  والدفاع على السيادة الوطنية.

لقد كانت الأيام الأخيرة حبلى بعديد الأحداث التي سيكون لها وقع هام  على العلاقات الدولية فالأزمة الحالية في أوروبا ترجع بنا إلى الحرب الباردة التي تميزت بالقطبين  وبالانقلابات العسكرية في الدول الإفريقية.

تونس والقارة السمراء

بعد الانقلاب الذي جد  في "بوركينا فاسو" منذ أيام تفجرت أزمة  دبلوماسية  جديدة بين باريس وباماكو ودخلت العلاقات الفرنسية "المالية "  أزمة غير مسبوقة بعد أن  اطرد المجلس العسكري  في مالي  السفير الفرنسي في باماكو  احتجاجا على تصريحات  وزير الخارجية الفرنسي بخصوص المجلس العسكري الذي استفرد بالحكم بعد انقلابين في البلد.

هذا في الوقت  الذي  تتحدث فيه الأنباء عن إمكانية إبرام اتفاق بيت  الماسكين بالسلطة  في مالي  ومجموعة فاغنر الروسية يقضي بنشر ألف مقاتل روسي  لمساعدة الحكومة على التصدي للحركات الإرهابية  المسلحة والتي كانت فرنسا أرسلت منذ سنة 2013  حوالي 5 آلاف جندي  لمساعدة قوات الحكومة انذاك  للتصدي لها .

كما  شهدت الأسابيع الماضية  تنامي  موجة رفض للحضور الفرنسي في البلاد  حيث تعددت المطالب بقطع العلاقات مع فرنسا التي يعتبرها جزء من "الماليين" قوة استعمارية غاشمة علما وان فرنسا قررت تخفيض تواجدها العسكري هناك خلال السنة القادمة.

باريس التي تعتبر إفريقيا مستعمرة لها  بدأت  تفقد  نفوذها هناك في ظل  تواجد أمني روسي وزحف صيني  اقتصادي فالقارة السمراء  أصبحت تثير شهية كل القوى العالمية.

        وفي ظل الأزمة بين مالي وفرنسا  سجل في الأيام الأخيرة أيضا تقارب مصري جزائري هو الأول من نوعه  بعد جفاء دام لعدة سنوات  ولئن كان لكل بلد أجندته وتوازناته السياسية والاقتصادية الداخلية والإقليمية فان الجزائر  التي ستحتضن القمة العربية القادمة  في شهر مارس تريد  إنجاح أشغال هذه  القمة  وهي تطلب دعم القاهرة  لذلك في حين تريد مصر فتح السوق الجزائرية أمام سلعها ودخول الاستثمارات الجزائرية  إليها. لكن يبقى التوتر الذي تعرفه مالي وتداعياته الإقليمية من اكبر الملفات التي  يريد البلدان التنسيق  فيها.

فالجزائر والقاهرة تعتبران أن لهذه التطورات تأثيرات على أمنهما وسلامة بلديهما والمنطقة  ككل ، وتريد الجزائر  بعث جبهة قوية  دبلوماسية وعسكرية وأمنية مع مصر  للتعامل مع اي تطور مستقبلي في الأوضاع في مالي وبلدان جنوب الصحراء خاصة بعد تقلص دور  فرنسا العسكري والدبلوماسي كما ان الأوضاع في ليبيا  ستتأثر هي أيضا بالتقارب المصري الجزائري  خاصة بعد خلافهما  في الرؤية بخصوص هذا الملف ودور الإمارات فيه .

وهكذا  فان عودة الحرارة للعلاقات بين القاهرة والجزائر يساعد  على تجاوز  جزء من الأزمة التي تعيشها طرابلس وتبقى الأوضاع في تونس غير  بعيدة عن النقاشات بين البلدين  الذين يدعمان ما جد في تونس يوم 25 جويلية  2021 وذلك لما  له من تأثير على بناء الإستراتجية  بينهما قاريا وإقليميا .

أكرانيا وعودة الحرب الباردة

بالتوازي مع ما يحدث في افريقيا عادت  طبول الحرب بين روسيا وأمريكا لتقرع من جديد في بداية هذا القرن بعد إن سكتت في ثمانينات القرن الماضي   تصاعد  خلال الأسابيع الأخيرة أيضا التوتر بين البلدين بشكل لافت وغير مسبوق  مما دفع  المتحدث باسم روسيا في الأمم المتحدة إلى وصف خطاب أمريكا ضد بلاده بأنه خطاب مشابه لخطاب  كولين باول  وزير الخارجية الامريكي لما توجه لأعضاء مجلس الأمن الدولي مؤكدا امتلاك العراق أسلحة دمار شامل وعلى المنتظم الاممي أن يوافق على التدخل عسكريا  حسب الفصل السابع  وهو ما تم وساند مجلس الأمن الدولي الحرب  للقضاء على العراق وقياداته وقدراته العسكرية  والعلمية وغيرها.

 

في المقابل واشنطن التي  أرسلت تعزيزات عسكرية  كبيرة لاوروبا الشرقية   تتهم موسكو بمحاولة إعادة  إحياء الاتحاد السوفياتي  المنهار واستعـمال السلاح والـقـوة  لإعادة ضم اكرانـيـا  إلى روسـيا وهـو ما يهـدد الأمـن والـسـلـم العالميين ومن دون الدخول في التفاصيل ومخططات  أمريكا  والصراع مع روسيا من جهة والصين من جهة أخرى فان أهم خاسر في أية مواجهة بين أمريكا وروسيا هي أوروبا  فالاتحاد الأوروبي  لم يتمكن خلال هذه الأزمة من لعب دور محوري ومركزي مثلما كان الشأن في السنوات الأخيرة بعد تجاهل واشنطن له وبفعل  أوضاع داخلية أوروبية وهو ما فهمه بوتين رئيس روسيا ويعمل على توظيفه في صراعه مع واشنطن.

ألمانيا  التي تتزعم اروبا تعيش في هذه الفترة أوضاعا داخلية هشة  فالمستشار الجديد الذي اخذ مكان مركل ليس له من الخبرة والتجربة والحنكة السياسية ما يؤهله لمواصلة القيام بالدور الذي كانت تقوم به المستشارة  السابقة.

 اما بريطانيا فان رئيس وزرائها يعيش أياما صعبة قد تجبره على الرحيل بفعل عدة فضائح وتجاوزات للحجر الصحي وإقامة حفلات رغم ذلك في مقر إقامته.

فرنسا هي أيضا تمر هذه الأيام بفترة الحملة للانتخابات الرئاسية  تجعل اهتمامات رئيسها منصبة على إعادة انتخابه لمدة نيابية  ثانية.

ايطاليا تعرف هي أيضا مرحلة عدم استقرار سياسي يضعف من دور ومكانة رئيس وزرائها الذي يواجه هو أيضا مصاعب جمة في التصدي للهجرة غير النظامية الوافدة من الحوض الجنوبي من المتوسط .

المطرقة والسندان

هاتان الازماتان إن تواصلتا ستكون انعكاساتهما خطيرة على بلادنا  فتفجر الأوضاع في مالي سيهدد  بلدان شمال إفريقيا امنيا  فعديد الجماعات المسلحة قد تجد الفرصة سانحة للصعود شمالا وهو ما سيؤثر على الأمن في بلادنا ، كما أن اندلاع نزاع مسلح في أوكرانيا  سيقود إلى انفجار أزمة غير مسبوقة  في أوروبا وفي كامل أرجاء العالم خاصة في علاقة   بالتزود بالغاز والبترول وببعض المواد الاستهلاكية الأساسية وخاصة منها الغذائية علما  وان  اكرانيا هي من أهم البلدان المصدرة للقمح والذرة  وتعد تونس احد حرفائها.

 إن الأزمة الاقتصادية والسياسية التي تعيش على وقعها بلادنا وانحدار مستوى  الصراع السياسي  لم يترك لبلادنا المجال  لمحاولة فهم ما يحدث غير بعيد عنا  ولا  للحديث عن السبل للمحافظة على المصالح التونسية مع كل الأطراف بحكمة وتبصر وذكاء .

 فالإعلام مُطالب أكثر من إي وقت مضى  لتحليل هذه الأزمات وتفسير أبعادها  على المستوى الوطني وما يمكن  اتخاذه من إجراءات وقرارات لاستيعاب تبعات هذه الأزمات إن تفجرت  .

ولعل الاستئناس بتجربة  التصدي لجائحة كورونا  واستخلاص الدروس من هذه التجربة  قد يساعد على إعداد إستراتيجية وطنية  في حال تفجر الوضع هنا او هناك، و على رئاسة الجمهورية  تكوين خلية أزمة لمتابعة هذه الأوضاع  وتقديم تصورات  لما يمكن أن يتخذ من إجراءات  للتعامل مع ما قد يحدث.

 قد يكون تكليف معهد الدراسات الإستراتجية بمتابعة هذه الأزمات وتقديم تقارير أسبوعية لمجلس الأمن القومي إحدى هذه الآليات مع الاستعانة بخبراتنا الدبلوماسية.

فـالـوقــت  لــن يـرحــم.

 

كاتب المقال La rédaction

كلمات مفتاح

آخر الأخبار

منذ دقيقة 11

حددت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات اعتمادات مقترحة قدرها 23 مليون دينار لسنة 2025 ، وفق ما أفاد به رئيس الهيئة فاروق بوعسكر بمناسبة مناقشة مهمة هيئة الانتخابات خلال الجلسة العامة المشتركة لغرفتي البرلمان

منذ ساعة

أفضت حملة مراقبة مشتركة بين المصالح الأمنية و أعوان المراقبة لبلدية تونس و أعوان الصحة و إطارات المراقبة الاقتصادية و أعوان هيئة سلامة المنتوجات الغذائية شملت أسواقا ومحلات تجارية بالعاصمة عن حجز كمية من الأسماك متعفنة تعمد صاحبها رش مادة ملونة على سمك 'التريليا ' لايهام المواطن بجودة المنتوج

منذ ساعة

أجرى الخبراء بجامعة “تكساس أي أند أم” الأميركية دراسة حديثة أثبتت أن رذاذا خاصا للأنف يحتوي على ما يسمى بالإكسوزومات يمكن استخدامه للحد من تطور مرض الزهايمر بدرجة كبيرة