الأكثر مشاهدة

13 14:58 2025 ديسمبر

نص الفصل 55 من قانون المالية 2026، الصادر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية، والمتعلق بمنح امتياز جبائي عند توريد أو اقتناء من السوق المحلية لسيارة مستعملة أو جديدة لفائدة العائلة المقيمة على جملة من الشروط

على المباشر

O'Star
حوارات مع اكبر النجوم والمشاهير 👑 des scoops 🎬 تصريحات 🎙️واخر الاصدارات الفنية 🎀 مع #أميمة_العياري في O'Star 🎺🎻 نهار السبت من 12:00 ل 14:00
تنشيط أميمة العياري
افكار

"رقوج" من التلفزيون إلى المسرح: عندما يجسّد عبد الحميد بوشناق جنون الصورة في زمن حي

:تحديث 30 12:46 2025 جويلية
"رقوج" من التلفزيون إلى المسرح: عندما يجسّد عبد الحميد بوشناق جنون الصورة في زمن حي
يُعرض حاليًا على الخشبة التونسية العمل المسرحي "رڨوج"، وهو تحويل لنص تلفزيوني أخرجه عبد الحميد بوشناق، وتندرج هذه التجربة ضمن ما يُعرف في الدراسات الفنية والنقدية بـ"التحويل بين الوسائط ، يعني نقل عمل فني من وسط تعبيري إلى آخر، بما يفرضه ذلك من تحويرات على مستوى البنية، والإيقاع، والوسائل الجمالية، وأنماط التلقي

الانتقال من التلفزيون إلى المسرح ليس نادرًا في حد ذاته، لكنه يظل معقّدًا تقنيًا وجماليًا، نظرًا لاختلاف خصائص كل وسيط، من حيث طبيعة الأداء، وحضور الجمهور، ووسائل السرد، والإخراج البصري.

هل المسرح قادر على استيعاب جنون الصورة، وتعدد المشاهد، والانفجارات النفسية التي عُرف بها "رڨوج"؟

ما الذي يتغيّر حين تنتقل قصة من التلفزيون إلى المسرح؟

منذ ظهوره على الشاشة، لم يكن "رڨوج" عملًا تلفزيونيًا تقليديًا، وإنما اشتغل على نفس طويل، وخيال غرائبي، وشخصيات مشروخة نفسانيًا، وعوالم تنهار على وقع العزلة والعنف والسخرية السوداء.

بوشناق، المتأثر بالسينما أكثر من التقاليد التلفزية، صنع من "رڨوج" عملًا بصريًا مركّبًا، و تجربة تلفزيونية خارج القوالب، تطلب المسرح بطبيعتها، فـ"رڨوج" العمل التلفزي قابليته للتحوّل إلى مسرح تكمن في جوهره.

المساحات المغلقة والحميمية النفسية

 شخصيات "رڨوج" تدور في فضاءات ذهنية قبل أن تكون مادية، والمسرح هو المكان الطبيعي لاستكشاف الذهن البشري أمام جمهور حي.

الحوار الداخلي، والهذيان، والكثافة الصوتية واللغوية، كلها مكونات يمكن أن تُعاد صياغتها على الخشبة بمنطق ركحي صرف.

رمزية الأسماء والمواقف، التي تتحوّل في المسرح إلى علامات حية لا تحتاج لتقنيات الكاميرا، بل تُفعّل جسديًا وبصريًا من خلال الجسد والإضاءة.

من التلفزيون إلى المسرح.. عبور لا يُضعف النص بل يختصره إلى جوهره.

في المسرح، لا وجود للمونتاج، ولا للتقطيع، ولا للإعادة، هناك فقط جسد، زمن حيّ، وجمهور، لكن في هذا القيد تكمن الحرية ... في المسرح، يتحرر النص من الزوائد التقنية ليصل مباشرة إلى العمق العاطفي للمتلقي.

عرض "رڨوج" المسرحي، في هذا السياق، لا يعيد تمثيل ما جرى في التلفزيون، بل يعيد تأويله.

في نهاية التحليل، التحويل من التلفزيون إلى المسرح ممكن فنيًا، لكنه يتطلب إعادة بناء لا مجرّد اقتباس. تجربة "رڨوج" المسرحية تُعتبر مثالًا محليًا على هذا التحدي، ومن السابق لأوانه الحكم النهائي على نتائجها، لكنها تطرح أسئلة فنية مشروعة حول حدود التكييف، ومرونة النص الأصلي، وقدرة المسرح التونسي على استيعاب أنماط سردية تلفزيونية مركبة.

القيمة الحقيقية للتجربة لا تُقاس فقط بالنتيجة، بل بالقدرة على كسر الفصل التقليدي بين الوسائط، وفتح النقاش حول مستقبل النصوص المركبة في المشهد الفني المحلي.

مهـــدي بن عمـــر

كاتب المقال La rédaction

كلمات مفتاح

آخر الأخبار

منذ دقيقتين

أعلنت نقابات التعليم و التربية في بيان مشترك اليوم الاثنين، عن تنفيذ وقفة احتجاجية وطنية أمام مقر وزارة التربية وذلك يوم 25 ديسمبر 2025 بداية من الساعة العاشرة

منذ دقيقة 43

أكد رئيس الهيئة التسييرية للمستقبل الرياضي بالقصرين، منجي برهومي أن إدارة النادي توصلت إلى اتفاق رسمي مع المدرب عثمان الشهايبي لتولّي الإشراف على الدواليب الفنية للفريق

منذ دقيقة 55

تجاوزت التبرعات المخصصة لدعم السوري أحمد الأحمد حاجز المليون دولار خلال 24 ساعة، عقب إصابته بطلقات نارية أثناء تدخله لنزع سلاح منفذ هجوم إطلاق النار بشاطئ بوندي في سيدني الاسترالية