مذكرات الحبيب الصيد : الفوضى العارمة هي السمة الكبرى لظروف انعقاد اجتماعات حكومة حمادي الجبالي
و وفق جريدة الصباح ، لا يخفي الحبيب الصيد خيبة امله بعد تولي مهامه كمستشار مكلف بالشؤون الأمنية لدى رئيس حكومة الترويكا حمادي الجبالي حيث كانت المداولات التي تتم داخل المجلس الأعلى للأمن ولا سيما القرارات الصادرة أن الطريق التي تسلكه هذه القرارات لم يكن الهياكل المعنية في الحكومة بل تتجه مباشرة إلى منبليزير أي مقر حركة النهضة حيت تعرض هناك وتغربل وتطبخ على نار اخرى ثم يعود منها ما يتم الإتفاق عليه ليحال إلى الانجاز فيما يسير الباقي إلى سلة المهملات (صفحة 243) .
وعن شهادته فما يتعلق بعمل الحكومة أي حكومة حمادي الجبالي فيقول الحبيب الصيد إن الفوضى العارمة كانت السمة الكبرى لظروف إنعقاد دورات المجلس فمواعيد مجلس الوزراء لا يحترمها أحد واحترام الوقت آخر ما يمكن التفكير فيه لا من حيث الإنطلاق ولا من حيث الإختتام وليس من الغريب غياب عضو في الحكومة عن أشغال المجلس أو قدومه متأخرا عن الموعد المحدد بل و حتى خروجه قبل الأوان ... ولا حرج على البروتوكول الذي ينظم قائمة الحاضرين حيث لا يتورع احدهم عن القدوم إلى المجلس رفقة عون أو إطار حتى انه لاحظ في احدى المرات إمرأة تجلس إلى جانب وزيرة البيئة وعندما سأل عنها له قيل له انها السكرتيرة الخاصة للوزيرة.. ويخلص إلى أن حضور إجتماع المجلس كل مستشاري الحكومة جعله أشبه بسوق عكاظ.. يقول الحبيب الصيد إن رئيس الحكومة بدا له غير قادر على التحكم في هذ الفوضى ويعتبر ربما كان ذلك لطيبة نواياه وافتقاده الجرأة.
(جريدة الصباح)