رأي. "زعزعة الدستوري الحر:اللاهثون وراء السراب "
هؤلاء وغيرهم بعد أن فشلوا في المحاولات السابقة من خلال تكوين أحزاب على أنقاض حزبهم الذي خانوه وغدروا برئيسه قبل أن يلتحقوا بنداء الباجي ثم بتحيا الشاهد وبحركة النهضة، يلهثون اليوم وراء سراب جديد خدمة لسيدهم الجديد الذي يحرك الخيوط من وراء الستار...
بقدر ما أحترم المسؤولين السابقين الذين خيروا طي صفحة الماضي بقدر ما استغرب من لهث البعض الاخر الذين لم نسمع لهم صوتا ولا همسا لمّا تمّ الزج بأركان نظام كانوا جزء منه في السجن بل منهم من قال ذات يوم " خليهم يخلّصوا"...
قلتها وأكرّرها نظام بن علي لم تطح به الانتفاضة الشعبية 17 ديسمبر-14 جانفي بل جماعته فالرئيس السابق لمّا غادر برفقة عائلته ترك حكومة قائمة وبرلمانا بغرفتيه وحزبا حاكما...فكيف انهار النظام بتلك الطريقة لولا الخيانات...
نصيحتي لهؤلاء لا "تسبحوا في النهر مرتين" ( عفوا صديقي حسونة المصباحي على هذه الاستعارة)...فهذه المرة لن ينجو احد من الغرق...بل اتركوا الحزب الدستوري الذي تتقاسمون معه الإرث والمبادئ فان فاز فلن تكونوا من الخاسرين...
ملاحظة لهؤلاء: شخصيا لم أتحمل أية مسؤولية في حزب التجمع ولكن دافعت عنه لمّا وصف سليم بن حميدان التجمعيين بالحثالة والمجرمين ونشرت مقالا للرد عليه ودافعت عن الوزراء الذين تم الزج بهم في السجون دون جزاء ولا شكور...
الحظوة اذا اعتبرناها كذلك التي نلتها كانت في ثلاث منسابات من طرف وزراء غير تجمعيين في المرة الأولى تمّ تعييني مكلف بمأمورية عن طريق المرحوم محمد الشرفي ( 1991)في المرة الثانية مديرا عام عن طريق عبد الباقي الهرماسي (2004) بعد 24 سنة من الانتظار والحال أنه يكفي قضاء 15 او 16 سنة في الوظيفة العمومية للتعيين فيهذه الخطة وفي المرة الثالثة مديرا عاما درجة استثنائية عن طريق سمير العبيدي (2009)...
في ديسمبر 1989 تقدمت بمطلب الى الوكالة العقارية للسكنى للحصول على مقسم بناء والى حد اليوم لا زلت أنتظر دوري في حين العديد من هؤلاء تحصلوا على مقاسم في جنان قرطاج وفي الحمامات بالمحاباة اهداهم لهم المرحوم بن علي الذي غدروا به وباعوه بثمن بخس...
بقلم: ابراهيم الوسلاتي