رأي: دولة 7 نوفمبر هي التي يجب إعلان موتها
أرى أنّ التّوصّل إلى اتّفاق مع المعتصمين بتطاوين بعد أسابيع من التّفاوض هو خطوة إلى الأمام، تدلّ على أنّ المسار الدّيمقراطيّ متواصل، وعلى أنّ العودة إلى الوراء غير ممكنة إلاّ لمن لم يقيموا بعد حدادهم على دولة القمع. أقول هذا شريطة :
-أن لا تبقى شركات البيئة والبستنة وهميّة، وأن يوضع مخطّط لتحويلها إلى شركات منتجة، كما جاء في بيان السّيد مستشار رئيس الحكومة. وارى أنّ تعويض مواطن الشّغل بمنح القروض الصّغيرة اتّجاه محمود في هذه المفاوضات.
-أن لا يتكرّر غلق الفانة، وان تتّخذ الحكومة كلّ احتياطاتها لحماية المنشآت المنتجة، وان يصبح تعطيل الإنتاج خطّا أحمر مفروضا على الجميع.
هكذا نتقدّم، ونعيد إلى الدّولة قوّتها، وإلى المواطن كرامته. تطاوين لا يمكن ان تختزل في ذلك الشّابّ المستفزّ. من حق الدّولة أن تستعمل العنف الشّرعيّ، لكن من الأفضل أن تلعب دور المفاوض والمصغي إلى تعبيرات احتجاجية تحمل تراكم عقود من التّجاهل والاحتقار.
هذه تونس الجديدة التي يمكن أن نراها إذا تخلّصنا من الكسل الذّهنيّ.
بقلم: رجاء بن سلامة