مقال رأي: في موت الثقافة في تونس
كانت قاعات الرياضة أيضا ممتلئة وكانت كل أنواع الرياضات موجودة بدء بكرة القدم الى كرة اليد والسلة والالعاب الفردية و الكرة الحديدية و الألعاب الفكرية و لم يكن هناك حي بدون نادي للمسرح.
في زمن بورقيبة لم نكن نسمع بشيء اسمهم زطلة أو حرابش أو كوكايين بل لم يكن مسموح لاي كان ذكر هذا الشيء حتى على سبيل المزاح والفدلكة،
كان لنا ممثلون وفنانون أمثال كمال التواتي نعمة وعلية والرياحي و الجموسي والجويني ....
في عهد الدكتاتور كنا متعلمين ومثقفين جدا نتقن اللغة العربية والفرنسية ونلقي المحاضرات وندير الاجتماعات ونحن لازلنا تلاميذ في المعاهد الثانوية...
في زمن الحرية والديمقراطية أغلقت كل دور الشباب والسينما والثقافة و انحصرت الرياضة في كرة قدم محتضرة تنتظر دفنها كسابقاتها من الرياضيات.
في زمن ثورة الياسمين أصبح ثلث الشباب مخدر والثلث الثاني ارهابي والثلث الثالث يسعى نحو الهروب والهجرة.
في زمن الحرية والديمقراطية أصبح بعلوش و كريم الغربي وبن مولاهم ومنال عمارة من كبار المنشطين و الإعلاميين وصاحب أغنية " كيف الزبلة في بوبالة" من كبار الفنانين.
في زمن الحرية والديمقراطية لم يعد شبابنا المتعلم قادرا على الكتابة والتعبير، فحتى الاستاذ والمحامي والدكتور يكتب بالدارجة بأحرف لاتينية وارقام مقلوبة.
خلاصة القول تبا لكم و لحريتكم وديمقراطيتكم
بقلم : فتحي الجموسي