رأي : "رزق البيليك..."

لن أتحدث أيضا عن مؤسسات البستنة و البيئة التي لا وجود لها حقيقة الا كعنوان ضمن الميزانية والتي لم تهيئ مترا مربعا كبستان ولم تطهر سطلا واحدا من المياه الملوثة، فهته الشركات الوهمية تصرف أجورا لأكثر من ثلاثين ألف شخص لم يعملوا لحسابها يوما واحدا في السنة، فبعضهم ميت والبعض الآخر يعمل خارج الوطن والبعض أيضا يعمل لحسابه الخاص في شتى الأعمال الحرة.
كل واحد من هؤلاء يكلف الدولة أكثر من 1200 دينار شهريا منها قرابة 850 دينار اجرة شهرية والباقي تغطية اجتماعية كاملة مع الضريبة على الأجر.
لن أتحدث عن كل هؤلاء بل سأتحدث فقط عن آلاف الموظفين و العملة الزائدين عن الحاجة داخل المؤسسات العمومية وجل مكاتبهم مغلقة لا أحد فيها بعضهم لم يأت بعد وبعضهم لن يأت أبدا و بعضهم في المقاهي و الآخر خرج لأن لديه متجر أو فلاحة و أخرون خرجوا للصلاة بدون عودة، تمرد على العمل ونوع من العصيان المدني داخل هته المؤسسات و لا أحد قادر على ضبط النظام فيها فحتى رئيسهم جرد من نفوذه و يخشى بطشهم و تمردهم.
تونس اليوم تدفع ثمن شعارات مسمومة و قاتلة رفعها الثوار و أحباء نادي الحرية والديمقراطية: الشعب يريد، لا خوف بعد اليوم، ديقاج.....
بقلم : فتحي الجموسي